من منا لم يسمع بنبي الله لوط .. ومن منا لم يسمع عن قومه الذين من سوء
عملهم صاروا مضرب الأمثال .. ومن منا لم يسمع عن الزوجة السيئة التي
أتعبت زوجها نبي الله .. نعم إنها زوجة لوط .
كل هذه الأسئلة استطعنا الإجابة عنها لكن يبقى السؤال .. كم قارئ سمع أو رأى أو عرف هذا الحجر ؟ .. وأين يقع ؟ .. هذه زوجة لوط المتحجرة ؟؟ !!!
ومن هنا تبدأ القصة ..
أحداث هذه القصة وقعت في البحر الميت في الأردن.
ولنبدأ بلوط عليه السلام : هو لوط بن هاران بن تارخ .. وهو ابن أخ إبراهيم الخليل.
بعث الله لوط إلى قومين هما أهل (سدوم وعمورة) وكانت شهرتهم طاغية بسبب أعمالهم التي يندى لها الجبين والقذارة والانحطاط الذي وصلوا إليه .. فكانوا يأتون الرجال علنا في نواديهم من دون حياء .. وكانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ولا يسلم منهم غريب أو صديق .. يا حسرتاه على ما كانوا يفعلون بأبن السبيل المار بهم . والسبب في ذلك هو ان قوم لوط كانت لهم جنات وفواكه فكان الماره الغرباء ياكلون منها فشكي القوم بعضهم بعضا لما يحدث في جناتهم فاقترح البعض فعل هذا الشيء في الغرباء ليكونوا عبره لغيرهم ثم احبوه واصبح شهوه لهم .
وقد بذل سيدنا لوط جهدا جبارا لصرفهم عن مسلكهم وفعلهم المقيت .. لكن من دون فائدة ..
كم تلقوا من نصح وإرشاد .. وكم تعب من اجلهم .. لكنهم لم يستمعوا ..
فأمر الله ملائكته الكرام بمعاقبة هؤلاء القوم المجرمين.
وفي طريقهم لتنفيذ الأوامر الربانية مر الملائكة أولا بسيدنا إبراهيم ليبشرونه بولادة إسحاق وليخبروه ضمنا بما سيحل بقوم لوط عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم :
(( قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلي قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين * مسومة عند ربك للمسرفين )) - سورة الذاريات 31 – 34 -
فقال لهم إبراهيم بأن لوطا أبن أخيه يسكن مع أولئك القوم الظالمين وبأنه يخاف عليه، فطمأنه الملائكة قائلين :
((ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل القرية ، إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها ، لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)) - سورة العنكبوت:31ـ32 -
وكان هؤلاء الملائكة ثلاثة هم كل من جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام.
فلما وصلوا على مقربة من أرض قوم لوط وجدوا ابنة لوط تعبئ الماء لأهلها، وكان لسيدنا لوط ابنتان اسم الكبرى "أريثا" والصغرى "زغرتا"، وكانتا صالحتين، فسألوها عن مكان للمبيت، وكانوا قد تمثلوا بصورة شبان ذوو جمال ومنظر وترتيب. فقالت لهم ابنة لوط ابقوا هنا حتى أتيكم بخبر بيت يستضيفكم، وذهبت في التو إلى والدها وحدثته بحديثهم وأخبرته بأنها تخشى عليهم من قومها أن يفعلوا بهم الفاحشة كدأبهم مع الغرباء، فأمرها بإحضارهم .
وعندما وصل الملائكة إلى بيت لوط وحلوا ضيوفا عليه أرسلت زوجته السيئة تخبر قومها سرا بخبر الضيوف الذين نزلوا عند زوجها، فأتوا مسرعين يريدون شرا بالضيوف، وحاول لوط عليه السلام أن يصرف ضيوفه عن منزله خوفا عليهم وليس تثاقلا من استضافتهم . لكن القوم قطعوا عليه كل سبيل، فقد وصلوا مسرعين لا يلوون على شيء وراحوا يضربون الباب محاولين الدخول عنوة، فقام لوط عليه السلام وأغلق الباب وحاول أن يبعد قومه فلم يستطع .. عندها قام جبريل عليه السلام وضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين شر قتلة، ثم كشف الملائكة عن أنفسهم وأخبروا لوطا بأن الله سيخسف بقومه في الصباح وأمروه بالخروج مع أهل بيته من القرية، فخرج لوط وأهله مسرعين. وحين حل الصباح سمع أهل القرية دويا مرعبا فإذا بزوجة لوط ترجع لقومها لأنها كافرة وإذا بحجر من السماء ينزل عليها فيقتلها .
ويقال بأن جبريل حمل قوم لوط بكفه هم وقراهم السبعة وكل ما كان يحيا عليها ورفعهم للسماء حتى سمعت الملائكه نباح كلابهم وصياح ديكههم ثم خسفهم فأصبحوا تحت الأرض. وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة وجود بقايا قرية لوط أسفل البحر الميت .
والآن دعونا نرجع لصورة زوجة لوط المتحجرة .. إذ نقل الخلف عن السلف بأن هذا العمود الحجري الناتئ الظاهر في الصورة المرفقة مع المقال ما هو في الحقيقة إلا زوجة لوط المتحجرة، فيما يصر بعض الجيولوجيين بأنه ليس سوى حجر عادي.
والغريب أن السائحين الأجانب عندما يزورون البحر الميت يلتقطون الصور لهذا الحجر ويعرفون القصة، وأهل الأردن معظمهم يعرفون بالحجر ومكانه وما من عائلة تمر إلا وتلتقط له الصور. وقد زاد من شهرة هذا الحجر وصول عدد كبير من السياح لمنطقة البحر الميت التي تعد من المناطق الحيوية سواء من الناحية الاستجمامية أو العلاجية أو لعقد مؤتمرات عالمية.
وأليكم بعض نتائج الدراسات عن البحر الميت :
بقايا أشجار قديمة .. ووجود بروزات كبيرة في قاع البحر ..
قامت الأقمار الصناعة الأمريكية بتصوير قاع البحر فكشفت الصور ست نقاط على شكل مستطيل هي عبارة عن قرى مغمورة تحت البحر الميت يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
كما قامت إحدى الغواصات البريطانية الصغيرة بمسح قاع البحر الميت فكشفت وجود عدة بروزات كبيرة مغمورة بطبقة سميكة من الملح يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
وهناك بقايا من الأشجار القديمة عليها ترسبات ملحية تمتد في إحدى أطراف البحر الميت الضحلة
اعتقد أن الأدلة كثيرة وقوية تثبت أن منطقة البحر شهدت خسفا من اكبر وأعظم الخسوف في التاريخ .. ونسيت أن أقول لكم بأن منطقة البحر الميت هي اخفض نقطة باليابسة عن مستوى سطح البحر.
أخيرا فالله وحده يعلم ما إذا كانت قصة الحجر صحيحة .. لكن تبقى قصة سيدنا لوط عليه السلام هي خير دليل وشاهد على قوة وعظمة وقدرة الله عز وجل.
ملحوظة .. الجزاء من جنس العمل ..
هم أتوا الرجال شهوة من دون النساء .. فقلبوا سنه الله في الارث ولذلك كان الجزاء بالمثل جعل الله قراهم رأسا علي عقب .
يقول الله عز وجل ..
" فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود "
يعتبر عذابهم في الدنيا من اشد العذاب بالنسبه لباقي الاقوام والامم فقد عذبهم الله بطمس عيونهم وإرسال حجارة من سجيل عليهم وامطر عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ثم جعل قراهم عاليها سافلها
كل هذه الأسئلة استطعنا الإجابة عنها لكن يبقى السؤال .. كم قارئ سمع أو رأى أو عرف هذا الحجر ؟ .. وأين يقع ؟ .. هذه زوجة لوط المتحجرة ؟؟ !!!
ومن هنا تبدأ القصة ..
أحداث هذه القصة وقعت في البحر الميت في الأردن.
ولنبدأ بلوط عليه السلام : هو لوط بن هاران بن تارخ .. وهو ابن أخ إبراهيم الخليل.
بعث الله لوط إلى قومين هما أهل (سدوم وعمورة) وكانت شهرتهم طاغية بسبب أعمالهم التي يندى لها الجبين والقذارة والانحطاط الذي وصلوا إليه .. فكانوا يأتون الرجال علنا في نواديهم من دون حياء .. وكانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ولا يسلم منهم غريب أو صديق .. يا حسرتاه على ما كانوا يفعلون بأبن السبيل المار بهم . والسبب في ذلك هو ان قوم لوط كانت لهم جنات وفواكه فكان الماره الغرباء ياكلون منها فشكي القوم بعضهم بعضا لما يحدث في جناتهم فاقترح البعض فعل هذا الشيء في الغرباء ليكونوا عبره لغيرهم ثم احبوه واصبح شهوه لهم .
وقد بذل سيدنا لوط جهدا جبارا لصرفهم عن مسلكهم وفعلهم المقيت .. لكن من دون فائدة ..
كم تلقوا من نصح وإرشاد .. وكم تعب من اجلهم .. لكنهم لم يستمعوا ..
فأمر الله ملائكته الكرام بمعاقبة هؤلاء القوم المجرمين.
وفي طريقهم لتنفيذ الأوامر الربانية مر الملائكة أولا بسيدنا إبراهيم ليبشرونه بولادة إسحاق وليخبروه ضمنا بما سيحل بقوم لوط عليه السلام كما جاء في القرآن الكريم :
(( قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلي قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين * مسومة عند ربك للمسرفين )) - سورة الذاريات 31 – 34 -
فقال لهم إبراهيم بأن لوطا أبن أخيه يسكن مع أولئك القوم الظالمين وبأنه يخاف عليه، فطمأنه الملائكة قائلين :
((ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل القرية ، إن أهلها كانوا ظالمين * قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها ، لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)) - سورة العنكبوت:31ـ32 -
وكان هؤلاء الملائكة ثلاثة هم كل من جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام.
فلما وصلوا على مقربة من أرض قوم لوط وجدوا ابنة لوط تعبئ الماء لأهلها، وكان لسيدنا لوط ابنتان اسم الكبرى "أريثا" والصغرى "زغرتا"، وكانتا صالحتين، فسألوها عن مكان للمبيت، وكانوا قد تمثلوا بصورة شبان ذوو جمال ومنظر وترتيب. فقالت لهم ابنة لوط ابقوا هنا حتى أتيكم بخبر بيت يستضيفكم، وذهبت في التو إلى والدها وحدثته بحديثهم وأخبرته بأنها تخشى عليهم من قومها أن يفعلوا بهم الفاحشة كدأبهم مع الغرباء، فأمرها بإحضارهم .
وعندما وصل الملائكة إلى بيت لوط وحلوا ضيوفا عليه أرسلت زوجته السيئة تخبر قومها سرا بخبر الضيوف الذين نزلوا عند زوجها، فأتوا مسرعين يريدون شرا بالضيوف، وحاول لوط عليه السلام أن يصرف ضيوفه عن منزله خوفا عليهم وليس تثاقلا من استضافتهم . لكن القوم قطعوا عليه كل سبيل، فقد وصلوا مسرعين لا يلوون على شيء وراحوا يضربون الباب محاولين الدخول عنوة، فقام لوط عليه السلام وأغلق الباب وحاول أن يبعد قومه فلم يستطع .. عندها قام جبريل عليه السلام وضرب بطرف جناحه ضربة قتلت المهاجمين شر قتلة، ثم كشف الملائكة عن أنفسهم وأخبروا لوطا بأن الله سيخسف بقومه في الصباح وأمروه بالخروج مع أهل بيته من القرية، فخرج لوط وأهله مسرعين. وحين حل الصباح سمع أهل القرية دويا مرعبا فإذا بزوجة لوط ترجع لقومها لأنها كافرة وإذا بحجر من السماء ينزل عليها فيقتلها .
ويقال بأن جبريل حمل قوم لوط بكفه هم وقراهم السبعة وكل ما كان يحيا عليها ورفعهم للسماء حتى سمعت الملائكه نباح كلابهم وصياح ديكههم ثم خسفهم فأصبحوا تحت الأرض. وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة وجود بقايا قرية لوط أسفل البحر الميت .
والآن دعونا نرجع لصورة زوجة لوط المتحجرة .. إذ نقل الخلف عن السلف بأن هذا العمود الحجري الناتئ الظاهر في الصورة المرفقة مع المقال ما هو في الحقيقة إلا زوجة لوط المتحجرة، فيما يصر بعض الجيولوجيين بأنه ليس سوى حجر عادي.
والغريب أن السائحين الأجانب عندما يزورون البحر الميت يلتقطون الصور لهذا الحجر ويعرفون القصة، وأهل الأردن معظمهم يعرفون بالحجر ومكانه وما من عائلة تمر إلا وتلتقط له الصور. وقد زاد من شهرة هذا الحجر وصول عدد كبير من السياح لمنطقة البحر الميت التي تعد من المناطق الحيوية سواء من الناحية الاستجمامية أو العلاجية أو لعقد مؤتمرات عالمية.
وأليكم بعض نتائج الدراسات عن البحر الميت :
بقايا أشجار قديمة .. ووجود بروزات كبيرة في قاع البحر ..
قامت الأقمار الصناعة الأمريكية بتصوير قاع البحر فكشفت الصور ست نقاط على شكل مستطيل هي عبارة عن قرى مغمورة تحت البحر الميت يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
كما قامت إحدى الغواصات البريطانية الصغيرة بمسح قاع البحر الميت فكشفت وجود عدة بروزات كبيرة مغمورة بطبقة سميكة من الملح يعتقد أنها قرى نبي الله لوط عليه السلام
وهناك بقايا من الأشجار القديمة عليها ترسبات ملحية تمتد في إحدى أطراف البحر الميت الضحلة
اعتقد أن الأدلة كثيرة وقوية تثبت أن منطقة البحر شهدت خسفا من اكبر وأعظم الخسوف في التاريخ .. ونسيت أن أقول لكم بأن منطقة البحر الميت هي اخفض نقطة باليابسة عن مستوى سطح البحر.
أخيرا فالله وحده يعلم ما إذا كانت قصة الحجر صحيحة .. لكن تبقى قصة سيدنا لوط عليه السلام هي خير دليل وشاهد على قوة وعظمة وقدرة الله عز وجل.
ملحوظة .. الجزاء من جنس العمل ..
هم أتوا الرجال شهوة من دون النساء .. فقلبوا سنه الله في الارث ولذلك كان الجزاء بالمثل جعل الله قراهم رأسا علي عقب .
يقول الله عز وجل ..
" فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود "
يعتبر عذابهم في الدنيا من اشد العذاب بالنسبه لباقي الاقوام والامم فقد عذبهم الله بطمس عيونهم وإرسال حجارة من سجيل عليهم وامطر عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ثم جعل قراهم عاليها سافلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق