07‏/09‏/2017

قصة قصيره



كتب / عصام عبدالله مسعد مريسي


أخذ يترنح وهو على هذه الحالة وقبل أن يصل جسده المتأرجح الى الارض تناثرت صفحات من حياته فكأنه يراها رأي العين وكان اخر ما رأى من لحظات جميلة جمعته مع خطيبته وهما ينتقيان خاتم الخطبة وصوت فتاته وهي تحاول أقناعه باختيارها قائلة له: هذان الخاتمان اجمل ما يكون ، أطلب من الصائغ نحث اسمينا عليهما يردّ عليها وعيناه مبهورتان بجمال خطيبته ودلعها الذي ذهب بلبه قائلاً: هذا أخر قرار تجيبه بدلع ورشاقة قائلة له : نعم هذا أخر قرار تهاوى حتى سقط ارضاً وانتثر الصندوق الذي يحوي خاتما الخطبة غلى جواره واجتمع الناس من حوله يتفقدون ما الذي حدث وارتفعت اصواتهم قال احدهم : سيارة يا جماعة بسرعة حتى نسعفه إلى المستشفى اقترب احدهم من الصندوق وأخذ يقلب محتواه رفع صوته قائلاً: وجدت خاتمين منقوش عليهما حرفان عين وجيم علهما خاتما الخطوبة وأخد احد المجتمعين يفتش ما بجيوب الشاب الملقى على الأرض عله يجد ما يفصح عن هويته فوجد الهاتف المحمول حاول فتحه فكانت على الشاشة صورة فتاة جميلة واعلن للأخرين ما وجد قائلاً: وجدت هاتفه المحمول وعلى الشاشة صورة علها صورة خطيبته حاولت امرأة عجوز كانت حاضرة المشهد الاقتراب من الجسد الملقى على الارض فرأت ما هالها صرخت قائلةً: إنه دم دم ينضخ من هامته اقترب الاخرون يتفحصون الشاب فاذا برأسه ينضخ دماً من أثر رصاصة راجعة سقطت على هامته فارتفعت الاصوات وتداخلت العبارات وبالكاد تفهم ما يقولون : رصاصة راجعة هوت فوقعت على رأس الشاب انقطعت أنفاس الشاب الذي كان ممتلئ فرحة وسروراً بخاتمي الخطوبة وجحظت العينان وأنطفئ بريقهما واصبح جثةً خامدة ارتفعت الاصوات مرةً أخرى يشوبها الحزن والفجيعة رغم عدم معرفتهم هوية الشاب قائلين : لقد مات الشاب قتلته رصاصة راجعة لا يعلم من أين مصدرها توقفت سيارة مسعف واخد الجثمان نحو المستشفى ليحفظ في ثلاجتها حتى يتعرف على هوية الشاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق